بوڤرة:“لا أفهـم لماذا كلّما نخسر وكأنها نهايـة العالم؟”

سجلتم انطلاقة موفقة مع فريقك بفوز ومباراة كبيرة السبت الفارط؟
لقد حققنا فوز مهما وقد أديت دوري على أحسن ما يرام، وطموحنا لم يتغيّر وككل موسم سنحاول التتويج باللقب. لقد تم استقدام بعض اللاعبين هذا الموسم لتحقيق الأهداف ذاتها، لاسيما الذهاب بعيدا في رابطة أبطال أوروبا التي تبقى الرهان الأهم هذا الموسم، مادام أننا توّجنا باللقب وسنحاول تقديم مشوار أفضل في طبعة هذا الموسم.
لا يزال الحديث عن إمكانية مغادرتك النادي قبل فترة التحويلات الصيفية، ما قولك؟
(ينزعج)... لقد سئمت الحديث عن قضية تحويلي والإجابة عن السؤال نفسه وتفنيد الإشاعات. أنا حاليا في “رانجيرز” وأكدت أنني لم أتلق عرضا جديا ولست نجما عالميا حتى يتمّ إثارة القضية في كل مرّة. وأؤكد أنني أركز مع فريقي وفي حال تلقي عرضا محترما قبل انتهاء الفترة أنا على استعداد لدراسته..
لنعد إلى المنتخب، ما قولك في الهزيمة المفاجأة أمام الغابون؟
هناك عدة عوامل ساهمت في الخسارة وظهورنا بوجه غير معتاد، منها أننا دائما في مرحلة تحضير وهي مجرّد مباراة ودية حيث أشركت عدة وجوه جديدة، كما أن غياب عدة أساسيين أثر في انسجام المنتخب حيث غاب لحسن، عنتر، زياني، حليش ومطمور، مقابل لعب عدة أسماء جديدة في أول مباراة في الجزائر. ولا يجب أن نضخّم هذه الخسارة لأننا سنتحسّن مع مرور الجولات وبعدما يلعب زملائي بانتظام في مختلف البطولات.
لكن الأنصار قلقون على وضع المنتخب الذي عجز عن الفوز منذ مباراة كوت ديفوار؟
لا أفهم لماذا يقوم الإعلام وبعض الناس بتضخيم الهزائم؟ ليس في كل مرة ننهزم هي بمثابة نهاية العالم خاصة في مثل هذا النوع من المواجهات، الأهم بالنسبة لي وهو الذي واثق منه أننا سنستفيق في الوقت المناسب وعند الحاجة.
وأقول أنني عندما أقلق أو أشك في قدرتنا في تحقيق النتائج سأتوقف عن اللعب.
هل تأثرت من انتقادات الأنصار وعدم تقبّلهم الخسارة؟
لقد تعوّدنا على مثل هذه التصرّفات، والجمهور يرفعك عندما تفوز وينتقدك عندما تخسر وهو أمر منطقي، وأقول إن تلك التصرّفات كانت بهدف تحفيزنا وإيقاظنا لأنني لا أشك في دعم الجمهور للمنتخب.
كيف تعاملت مع هذا الظرف الصعب بعدما حملت شارة القائد؟
لقد حملتها اضطرارا بعد غياب عنتر، حيث كان كريم يستحقها ولكنه هو الآخر لم يلعب. وعلى كل حال فخر لي حمل شارة “الخضر“ ومسؤولية صعبة في الوقت ذاته. وللإجابة عن سؤلك، أظن أن المنتخب يملك لاعبين لهم تجربة ويستطيعون تجاوز هذه الظروف الصعبة، لأنني أؤكد أن المشكل كان في عدم جاهزية اللاعبين، حيث بدأنا الربع ساعة الأول بشكل جيّد قبل أن ننهار بدنيا، وهو ما صنع الفارق.
من النقاط الإيجابية في المباراة تمكن جبور من التسجيل بعد أسابيع طويلة من الانتظار، ما قولك؟
صحيح، الهجوم خلق فرصا وتمكن جبور من الوصول إلى المرمى وهو شيء جيد، حيث كان لهذا اللاعب مشاكل مع مدربه الموسم الفارط وهو ما جعله يغيب عن فريقه، ولكن هذا الموسم بدأ بقوة وأظن أننا سنشاهد جبور بمستواه الحقيقي.
ماذا عن غزال؟
غزال لعب في الشوط الثاني في الرواق الأيمن كما هو الشأن في ناديه، لأنه ليس مهاجما صريحا، وقد كان ذكيا “تكتيكيا“ وقدّم مردودا أفضل في هذا المنصب..
ما تقييمك لأداء الدفاع؟
كانت هناك نقائص في الدفاع ونقص واضح في الانسجام بسبب تواجد لاعبين جدد، حيث لم يلعب مصباح في منصبه المعتاد ولعبت أول مواجهة مع مجاني وهو ما خلق لنا مشال وصعوبات، ولكنها ستزول مع مرور المباريات.
من مخلفات الهزيمة إمكانية استقبال تانزانيا في ملعب تشاكر بالبليدة، ما قولك؟
المهمّ أننا سنلعب في الجزائر، سواء كان ذلك في 5 جويلية أو ملعب تشاكر، وتأكد أن الضغط سيكون موجودا أينما لعبنا، ونحن نملك الخبرة اللازمة وليس لدينا تفضيل سواء لعبنا في العاصمة أو البليدة.
تبدو واثقا من قدرة “الخضر“ على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق نتيجة في هذه التصفيات؟
لا يجب القلق على “الخضر“ لأننا نعلم متى يجب أن نستفيق، والمهمّ ليس الفوز في مواجهة ودية، بل تحقيق نتائج مشجعة تسمح لنا بالتأهل كما كان الحال في التصفيات السابقة، ولا يجب أن نضخّم الأمور، وتأكدوا أن اللاعبين على وعي بذلك.
هناكـ بعض الأخبار تتحدّث عن مشاكل بين اللاعبين بعد المباراة؟
لم يحدث أي شيء(يتعجب)... لم أر أيّ مشكل بين اللاعبين، وأؤكد أننا عائلة واحدة ونحن ناضجون لتجاوز أيّ مشكل داخل الفريق. لقد تعوّدنا على مثل هذه الكتابات بعد كلّ هزيمة، ولأجل ذلك لن أكترث لما كتب وقيل بعد مواجهة الغابون.
حليش على وشك التعاقد مع “فولهام” الإنجليزي، ما قولك؟
لا يجب أن نستبق الأمور حتى يمضي عقده، وفي حال تعاقده مع “فولهام“ فهو أمر مُفرح ومفيد له وللمنتخب.. وصراحة الدوري الإنجليزي يناسب حليش الذي أتمنى له التوفيق في مشواره لأنه مدافع يملك المؤهلات التي تسمح له بالتألق.
ما هي أسباب عدم وجود حركية في تنقلات لاعبي المنتخب رغم مشاركتكم في “المونديال“؟
الأزمة المالية في الأندية هي التي أثرت ليس في تنقلات اللاعبين الجزائريين، بل حتى الأوروبيين، وقد لاحظنا أن التحويلات كانت ناقصة في هذا “الميركاتو“، ولم تخصّ إلا لاعبي المنتخب الجزائري.
كيف ترى مواجهة تانزانيا التي ستلعب تقريبا في ظروف مباراة الغابون ذاتها؟
الأمر سيكون مخالفا، حيث أن مباراة الغابون لعبناها في أول يوم من الصيام، ولم نكن محضّرين مئة بالمئة للأسباب التي تحدّثت عنها سابقا، وأمام تانزانيا سيلعب زملائي عددا من المباريات وسنسترجع العناصر الأساسية التي غابت، وأطمئن أن مردودنا سيكون أفضل في مواجهة تانزانيا.
أخيرا، ما تعليقك على الانتقادات التي طالت المدرب الوطني باعتباره المسؤول تكتيكيا عن خسارة مواجهة الغابون؟
أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال. وشكرا.